المقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم. فإن الإحســـان إلى اليتيــــم والقيـــام بحقه خلق إسـلامي رفيع جاء الإســلام بالحث عليـــه, وجعله من أفضل القـرب والأعمــــال. قـــال الله تعالى:«و اعُبــدوا الله و لا تشركوا به شيئاً و بالوالدين إحسانا و بذي القربى و اليتامى"»(النســـاء: .36 )وتعـــد الرعـــــاية التربويـــة لليتيم من أهم صور الإحســـان لـــه لما لها من أثـــر ممتد عليه فـــي دنيـــاه وآخرته، ولكـــي تكون هـــذه الرعاية مؤثرة وفاعلـــة فال بد من أن تأســـس بطريقـــة صحيحة وعلى أســـس علميــــة، وهو الهدف الأساســـي الذي مـــن أجله صمم برنامج «عـنايــــة» لرعايـــة اليتيم. وبيـــن يديكم نخبة منتقاة من أنشـــطة هـــذا البرنامج والتي تســـتهدف بنـــاء المفاهيم والقيـــم والمهارات التي تســـاهم فـــي تعزيز ثقـــة اليتيم بالله ثـــم ثقته بقدراتـــه وإمكاناته