خطة العلاج

  1. من المظاهر الانفعالية الشائعة عند الأطفال وخاصة الأيتام منهم؛ نوبـات الغـضب، ويؤكد الأطباء النفـسيون أن هذه النوبـات شـيء عــام وطبيعي عند جمـيع الأطــفال بغض النظـر عن الثقــافة التي يعـيــشون فيها. و لا تعتبر هذه الـنوبـات ذات صبغة مرضية إلا حينمــا تكـون عنيـفة جدًا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسبيًا.
  2. الغضــب هو انفـــعال يشـعر بــه كل فــرد وإن كـان هــناك فــروق بيـن الأفراد في التعبير عن سلوك الانفعال
  3. هنالك أسلوبان للغضب، الأول: الغضب بأسلوب إيجابي والذي يظهر فيه بعض الأطفال الصراخ أو الرفـس أو الضرب أو كسر الأشياء أو إتلافها في جو من الانبساطية والميل إلى الابتهاج بوجودهم مع الآخرين، وفي أوقاتهم العادية ومشاركتهم ألعابهم أو أنشطتهم. أما النوع الثاني فهو الغضب بأسلوب سلبي والــذي تبدو مظاهره في صورة انسحاب وانطواء مع كبت لمشاعر الطفل وانفعالاته، حيث قد يضرب الطفل عن تناول الطعام أو التحدث مع الآخرين.
هنالك عوامل عديدة تؤثر كسبب في إحداث الغضب عند الأطفال ،ومنها:
  1. إجبــار الطـفل على القــيام بعمــل ما لا يحــبه كأن تأمــره والدته بــأن يحـضـر كأســًا من المـاء لأخته الكبـيرة مــثال، تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته ولومه عند التقصير.
  2. التعرض لأوامر عديــدة ومستمـرة من قبـل والدتــه ممـا يسـاهـم في تراكــم الضغـوط التي تجعله ينـفجـر غضبًا، كــأن تأمــره والــدتـه عدة مرات بـأن لا  يرتــدي هذا الثــوب، أو أن لا يمشـي مـع هـذا الشخـص، أو أن لا يخــرج من البيت ما يعرقل من حرية الطفل ونشاطه.
  3. نقد الطفل ولومه أو إغاظته أمام أشخاص لهم مكانة عند الطفل وأمام من هم في مثل سنه أو تحقيره أو الاستهزاء به.
  4. حــرمان الطفل من اهتمـام الكبــار وحبهـم وعطـفهم وكـثرة استـخدام أساليب المنع والتحريم والنواهي. 
  5. التدخل في أوقات كثيرة في حرية الطفل ونشاطه مع إلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره.
  6. مشاهدة النموذج الغاضب من قبل المربين أو الأمهات ( القدوة السيئة) أو الأفلام . 
  7. التدليل أو القسـوة الشـديديــن أو الشــعور بظلــم المحيطــين به من أمـهـات وأخـوة . 
  8. من المهم جدًا عدم معاقبة الطـفل أثــناء فتـرة غضـبه، ألنه لن يكون للعــقاب أي أثر، بل على العــكس سيزيد ذلك من شعور الطفل بأن العالم مكان غاضب وخطير، وأنه هو أحد أكثر سكان العالم غضبًا وخطورة. 
  9. يجب أن لا يترك للطفل المـجـال لكــي يــؤذي نفسـه أو غيـره، أو أن يحــطم شيئًا ألنـه إن فعل واكتشـف ذلك فيمـا بعد، سيــشعر بأنــه فـقد السيـطرة على نفـسـه، وإذا كــان الـطفــل صـغيـرًا فبإمكان أمه أن تستخدم قوتها إمساكه ومنعه من الحركة في أثناء هياجه، وسرعان ما تنتهي نوبة الغضب سيشعر الطفل بأنه قريب من أمـه لصيق بها، فيشعر بالراحة بعد أن اكتشف أن ثورته لم تبدل شيئًا.
  10. الوراثة ليس لها تأثير على غضب الطفل وزيادته