ما هو الرهاب الإجتماعي ؟
الرهاب الاجتماعي هو الخوف أو الارتباك في موقف عام، وينشأ عن ذلك خوف ثابت من المواقف التي يتعرض لها الشخص الاحتمال فقد الآخرين
- قد يكون الرهاب الاجتماعي محدودًا، مــثل : عدم الــقـدرة علـى التحــدث في جمع عــام، أو الاختــناق بالطعام أثناء الأكل أمام الآخرين، أو ترتجف يده عندما يكتـب أمــام اآلخــرين، أو الـخــوف من قـول شيء غير صحيح، أو عدم القدرة على الإجابة عن أسئلة ثقافية عامة.
- يؤدي الخوف من المواقف الاجتماعية إلى تجنبهـا، والتجنـب هنا يزيـد من الخوف، ويـزيـد من التـجنب أيضًا فيكون الفرد في دائرة مفرغة من الخوف والتجنب.
- يبدأ اضطراب الرهاب الاجتماعي في الطفولة المتأخرة أو المراهقة وقد يصبح مزمنًا، وتصل نسبة المصــابيـن به بين (3 – %5) من عامــة النــاس، و لا يوجـد فـروق بيـن الذكــور والإناث في نسـبة حدوثـــه.
- تشير الدراســات إلى أن أحــداث الطفـولة والخبــرات النفسـية واتجـاهــات التطور في تلك السنــوات المبكرة تلقي ظلالــها المؤثــرة على مستقبــل الفــرد، فمخــاوف الطفولــة تتجــدد في كبر الإنسان إذا ما تعرض لموقف يثير خوفًا مشابـهًا لما تعـرض له في السابق، لذا فــإن الشعــور بعدم الثقــة من أهم المقومات التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي.
- يمـكــن أن يكـون اكتـساب الرهـاب الاجتـمــاعي عن طـــريق التــعلم المبـــاشر، وذلك عن طريق تقــليـد ً الأنموذج، فمثال، إذا تكرر ظهور استجابات الخوف المرضــي فـي المواقــف االجتمــاعية لدى الأم، مثــل الخوف من مواجهه الناس أو الخوف من حضور المناســبات، فهذا يتيح للــطفل نموذجًا يقلـده. من ذلك كله نلاحظ أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية، ودور الأسرة وخبرات التنشئة االجتمــاعية في اكتساب الفرد لسلوك الرهاب الاجتماعي.
- أشــارت نتـــائج بــعض الدراســات إلى وجــود علاقــة ارتبــاطية قوية بين الرهاب الاجتماعي والأفكار اللاعقلانية، حيث إن تلك الأفكار الالعقالنيــة دائمًا تتـردد في العقل كأنها شريــط يعــيد نفســه مــرات ومرات في اللاشعور، وهي أفكار ليست فقط سلبيــة بل غير حقيــقــة وضــارة للفرد. وهذه الأفكــــار لم تخترها أنت بل هي تأتي من اللاشعور المبرمج على التفكير السلبي من البيئة والتجارب وطريقـة التفكير.
- كما أشـارت نتــائج بعض الدراســات إلى وجـود ارتباطــات سلبيــة بين الرهــاب الاجتمــاعي والمـهــارات التوكيدية، والمهارات التوكيدية، هي إحـدى الوسائل السلوكيـة الإجرائية المتعلمــة التـي تمنــع تراكــم المشاعر والأفكار السلبية واللاعقلانية، وتولد الشعور بالراحة النفسية وتعزز الثقة بالنفس، وتعـطي انطلاقا في ميادين الحياة، فكرًا وسلوكًا بعد التخلص من المشاعر والأفكار السلبية المكبوتة. ويلعب كل من لعب الدور والنمذجة والتعزيـز الاجتمــاعي وتقليل الحساسية التدريجي والحديــث الإيجــابي مـــع الذات والتغذيــة الراجعـة دورًا هــامــًا فـي زيــادة المهــارات والسلوكات التوكيديـة التي بدورها تقلـل من الخوف والقلق الاجتماعي